بلدي نيوز – ريف دمشق (مالك الحرك)
شهدت بلدات الغوطة الشرقية تشديداً للحصار، وندرة في المواد الغذائية وغلائها إن وجدت في الأسواق لمدة ثلاثة أشهر، نفد بهذه الفترة المخزون، وارتفعت الأسعار حتى وصل كيلو الرز الواحد لقرابة 4000 ل.س، و بعد ثلاثة أشهر من الحصار الخانق، قام بعض التجار بإدخال بعض الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية من معبر مخيم الوافدين، ظن أهل الغوطة أنها قد فرجت لكنهم صدموا بأسعارها الخيالية!
"محمود الشماع"، رب أسرة من في الغوطة الشرقية ميسور الحال، قال لبلدي نيوز إنه "بعد دخول الشاحنات التجارية، ظننا أن الفرج آت بعد أن أنهك الحصار مخزوننا المالي الذي استنزف على مدار السبع أعوام حتى أصبحنا دون خط الفقر، لكننا صدمنا بأسعارها الخيالية والصدمة الأكبر أنها لا تحمل إلا بعض المواد مع إتاوة تدفع لقوات النظام على كل كيلو 750 ل،س، أي أننا نقتصر على شراء حاجياتنا الأساسية ونستغني عن الكماليات كالتنوع بالطعام والتقنين من شراء الحلويات من مرة بالأسبوع لـ مرة واحدة في الشهر".
أما "طارق السمان"، رب أسرة من الطبقة الفقيرة، قال لبلدي نيوز إنه في فترة اشتداد الحصار عاش وعائلته على حشائش الأرض مما تنبته خيرات بساتين وأراضي الغوطة، مضيفاً أن الدافع الأول هو وفرتها بشكل دائم والسبب الثاني تبقى أرخص من المواد المستوردة من خارج الغوطة إلا أنها باهظة الثمن بالنسبة لي و بالمقارنة مع سعرها ما قبل الحصار، ومع إدخال التجار شاحنات المواد الغذائية بإتاوة عالية، بدأنا نتحسر على ما قبل دخولها لأننا نشاهد ما نشتهي ولا نملك ثمنه".
وتابع "السمان": "كنا نقول لأطفالنا عند طلبهم الأطعمة أو الفواكه التي تستورد من مناطق سيطرة النظام أن النظام حرمنا إياها ويمنع دخولها إلينا لأنه لا يخاف الله ولا يوجد في قلبه رحمة، أما اليوم أخشى أن يطلب أطفالي مرة أخرى هذه الأطعمة وأكون أنا من حرمهم إياها بسبب رفضي الخروج من الغوطة واتخاذ قرار الصمود بأرضي بوجه كل محتل غاصب".
وتشهد أسواق الغوطة الشرقية تضخماً كبيراً بسبب فقدان بعض المواد والحصار المفروض، وغلاء في أسعار المواد الغذائية المتوفرة بسبب فرض قوات النظام على التجار إتاوة كبيرة لإدخالها، حتى وصل سعر كيلو السكر 1200 ل.س فيما و صل الرز لـ 1300 ل.س، وبعد ندرة المحروقات وصل لتر البنزين لـ 4000 ل.س ولتر المازت 3000 ل.ٍس وجرة الغاز لـ"70000 "ل.س إن وجدت، وصرف الدولار أقل من باقي المناطق من50 إلى 70 ل.س في الدولار الواحد.